كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب المفرد ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن المنذر والبيهقي، عن أبي هريرة رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يجزي ولد والده، إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه قيعتقه».
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبخاري في الأدب والحاكم وصححه والبيهقي، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه على الهجرة، وترك أبويه يبكيان قال: «فارجع إليهما وأضحكهما كما أبكيتهما».
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجهاد، فقال: «ألك والدان؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد».
وأخرج البخاري في الأدب ومسلم والبيهقي، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال: «رغم أنفه رغم أنفه رغم أنفه قالوا يا رسول الله من؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أو أحدهما فدخل النار».
وأخرج البخاري في الأدب والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان، عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من بر والديه طوبى له زاد الله في عمره».
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبخاري في الأدب والبيهقي، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه أبصر رجلين، فقال: لأحدهما ما هذا منك؟ فقال أبي، فقال: لا تسمه. وفي لفظ لا تدعه باسمه، ولا تمش أمامه، ولا تجلس قبله حتى يجلس، ولا تستب له.
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين».
وأخرج سعيد وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي وابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي، عن معاوية بن جابر، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد، فقال: «ألك والدة؟ قال نعم. قال: اذهب فالزمها فإن الجنة عند رجليها».
وأخرج عبد الرزاق، عن طلحة رضي الله عنه أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله، إني أريد الغزو، وقد جئت إليك أستشيرك؟ فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن الجنة عند رجليها، ثم الثانية، ثم الثالثة» كمثل ذلك.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي، عن أنس رضي الله عنه أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه، فقال: «هل بقي أحد من والديك؟ قال: أمي، قال: فاتق الله فيها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد، فإذا دعتك أمك فاتق الله وبرّها».
وأخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لنومك على السرير بين والديك تضحكهما ويضحكانك أفضل من جهادك بالسيف في سبيل الله».
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم والبيهقي، عن خداش بن سلامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصي امرأ بأمه ثلاث مرار، وأوصي امرأ بأبيه مرتين، وأوصي امرأً بمولاه الذي يليه، وإن كان عليه منه أذى يؤذيه.
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه والبيهقي، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الوالد وسط أبواب الجنة، فاحفظ ذلك الباب، أو ضَيِّعْهُ».
وأخرج البيهقي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أراني في الجنة، فبينا أنا فيها إذ سمعت صوت رجل بالقرآن، فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، كذلك البر كذلك البر».
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت قارئًا، يقرأ، فقلت من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك البر كذلك البر كذلك البر قال: وكان أبر الناس بأمه».
وأخرج البيهقي، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مر رجل له جسم- يعني خلقًا- فقالوا: لو كان هذا في سبيل الله! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لعله يكد على أبوين شيخين كبيرين، فهو في سبيل الله. لعله يكد على صبية صغار، فهو في سبيل الله. لعله يكد على نفسه ليغنيها عن الناس، فهو في سبيل الله».
وأخرج البيهقي، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يمد الله في عمره، ويزيد في رزقه، فليبر والديه وليصل رحمه».
وأخرج البيهقي، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من ولد بار ينظر إلى والديه نظرة رحمة، إلا كتب الله له بكل نظرة حجة مبرورة قالوا: وإن نظر كل يوم مائة مرة؟ قال: نعم. الله أكبر وأطيب».
وأخرج البيهقي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نظر الولد إلى والده- يعني- فسرّ به، كان للولد عتق نسمة قيل: يا رسول الله، وإن نظر ثلاثمائة وستين نظرة؟ قال: الله أكبر من ذلك».
وأخرج البيهقي، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: النظر إلى الوالد عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة، والنظر إلى المصحف عبادة، والنظر إلى أخيك؛ حبًا له في الله عبادة.
وأخرج البيهقي وضعفه، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قبل بين عيني أمه كان له سترًا من النار».
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أذنبت ذنبًا عظيمًا فهل لي من توبة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألك والدان قال: لا. قال: ألك خالة؟ قال: نعم. قال: فبرها إذن».
وأخرج البيهقي عن أم أيمن رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بعض أهل بيته فقال: «لا تشرك بالله وإن عذبت وإن حرقت، وأطع ربك ووالديك وإن أمراك أن تخرج من كل شيء فاخرج، ولا تترك الصلاة متعمدًا؛ فإنه من ترك الصلاة متعمدًا فقد برئت منه ذمة الله، إياك والخمر، فإنها مفتاح كل شر، وإياك والمعصية؛ فإنها تسخط الله، لا تنازِعَنَّ الأمر أهله؛ وإن رأيت أنه لك، لا تفر من الزحف؛ وإن أصاب الناس موت، وأنت فيهم فأثبت، أنفق على أهلك من طولك، ولا ترفع عصاك عنهم وأخفهم في الله عز وجل».
وأخرج أحمد والبخاري في الأدب وأبو داود وابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي، عن أبي أسيد الساعدي رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: «يا رسول الله، هل بقي علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به؟ قال: نعم. خصال أربع: الدعاء لهما، والاستغفار لهما، وانفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما».
وأخرج البخاري في الأدب ومسلم وأبو داود والترمذي وابن حبان والبيهقي، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ودّ أبيه بعد أن يولي الأب».
وأخرج البخاري في الأدب، عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: والذي بعث محمدًا بالحق، إنه لفي كتاب الله، لا تقطع من كان يصل أباك، فتطفئ بذلك نورك.
وأخرج الحاكم والبيهقي من طريق محمد بن طلحة، عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لرجل من العرب كان يصحبه- يقال له عفير- يا عفير، كيف سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الودّ؟ قال: سمعته يقول: «الودّ يتوارث، والعداوة كذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والحاكم والبيهقي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يدخل الجنة عاق، ولا ولد زنا، ولا مدمن خمر، ولا منان».
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة والنسائي والبيهقي، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة عاق والديه، ولا منان، ولا ولد زنية، ولا مدمن خمر، ولا قاطع رحم، ولا من أتى ذات رحم».
وأخرج البيهقي وضعفه، عن طلق بن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لو أدركت والدي أو أحدهما وأنا في صلاة العشاء، وقد قرأت فيها بفاتحة الكتاب، فنادى يا محمد، لأجبتهما لبيك».
وأخرج البيهقي وضعفه من طريق الليث بن سعد حدثني يزيد بن حوشب الفهري، عن أبيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لو كان جريج الراهب فقيهًا عالمًا، لعلم أن إجابته أمه أفضل من عبادته ربه».
وأخرج البيهقي عن مكحول قال: إذا دعتك والدتك وأنت في الصلاة فأجبها، وإذا دعاك أبوك فلا تجبه حتى تفرغ من صلاتك.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن محمد بن المنكدر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعتك أمك في الصلاة فأجبها، وإذا دعاك أبوك فلا تجبه».
وأخرج أحمد والبيهقي، عن أبي مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار من بعد ذلك، فأبعده الله وأسحقه».
وأخرج أحمد والبيهقي، عن سهل بن معاذ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من العباد عباد لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولا يطهرهم قيل: من أولئك يا رسول الله؟ قال: المتبرئ من والديه رغبة عنهما، والمتبرئ من ولده، ورجل أنعم عليه قوم فكفر نعمتهم وتبرأ منهم».
وأخرج البيهقي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة من قتل نبيًا، أو قتله نبي، أو قتل أحد والديه، والمصوّرون، وعالم لم ينتفع بعلمه».
وأخرج الحاكم وصححه وتعقبه الذهبي والبيهقي والطبراني والخرائطي في مساوئ الأخلاق من طريق بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه عن جده أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة، إلا عقوق الوالدين، فإنه يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات، ومن رايا رايا الله به، ومن سمع سمع الله به».
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي، عن طاوس رضي الله عنه قال: إن من السنة أن توقر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسلطان، والوالد. قال: ويقال أن من الجفاء: أن يدعو الرجل والده باسمه.
وأخرج عبد الرزاق والبيهقي، عن كعب رضي الله عنه أنه سئل عن العقوق ما تجدونه في كتاب الله عقوق الوالدين؟ قال: إذا أقسم عليه لم يبره، وإذا سأله لم يعطه، وإذا ائتمنه خان، فذلك العقوق.
وأخرج البيهقي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات: دعاء الوالد على ولده، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر».
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي، عن محمد بن النعمان يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من زار قبر أبويه أو أحدهما في كل جمعة غفر له وكتب برًّا».
وأخرج البيهقي، عن محمد بن سيرين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليموت والداه وهو عاق لهما فيدعو لهما من بعدهما، فيكتبه الله من البارين».
وأخرج البيهقي، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد يموت والداه أو أحدهما، وإنه لهما لعاق فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله بارًّا».
وأخرج البيهقي عن الأوزاعي رضي الله عنه قال: بلغني أن من عق والديه في حياتهما ثم قضى دينًا إن كان عليهما واستغفر لهما ولم يستسب لهما كتب بارًّا، ومن بر والديه في حياتهما ثم لم يقض دينًا إذا كان عليهما ولم يستغفر لهما واستسب لهما كتب عاقًا.
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح مطيعًا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة، وإن كان واحدًا فواحدًا، ومن أمسى عاصيًا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحدًا فواحدًا قال رجل: وإن ظلماه؟ قال: وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه».
وأخرج البيهقي، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر رضي الله عنه قال: كان أبي يبيت على السطح يروح على أمه، وعمي يصلي إلى الصباح، فقال له أبي ما يسرني أن ليلتي بليلتك.
وأخرج ابن سعد وأحمد في الزهد والبيهقي، عن عبد الله بن المبارك قال: قال محمد بن المنكدر، بات عمر أخي يصلي، وبت أغمز رجل أمي، وما أحب أن ليلتي بليلته.
وأخرج ابن سعد، عن محمد بن المنكدر: أنه كان يضع خده على الأرض ثم يقول لأمه: يا أمه، قومي فضعي قدمك على خدي.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي، عن طاوس قال: كان رجل له أربعة بنين فمرض فقال أحدهم: إما أن تمرضوه، وليس لكم من ميراثه شيء، وأما أن أمرضه وليس لي من ميراثه شيء، قالوا: بل مرضه وليس لك من ميراثه شيء، فمرضه حتى مات ولم يأخذ من ماله شيئًا، فأتي في النوم فقيل له: ائت مكان كذا وكذا، فخذ منه مائة دينار، فقال في نومه أفيها بركة؟ قالوا: لا. فأصبح فذكر ذلك لامرأته، فقالت له خذها، فإن من بركتها: أن تكتسي منها وتعيش بها، فأبى، فلما أمسى أتي في النوم فقيل له: ائت مكان كذا وكذا فخذ منه عشرة دنانير، فقال: فيها بركة؟ قالوا: لا: فأصبح فذكر ذلك لامرأته، فقالت له مثل ذلك، فأبى أن يأخذها، فأتي في النوم في الليلة الثالثة: أن ائت مكان كذا وكذا فخذ منه دينارًا، فقال: أفيه بركة؟ قالوا: نعم فذهب فأخذ الدينار، ثم خرج به إلى السوق، فإذا هو برجل يحمل حوتين، فقال بكم هذان، فقال بدينار، فأخذهما منه بالدينار، ثم انطلق بهما، فلما دخل بيته شق الحوتين فوجد في بطن كل واحد منهما درة لم ير الناس مثلها، فبعث الملك بدرة ليشتريها، فلم توجد إلا عنده، فباعها بوقر ثلاثين بغلًا ذهبًا، فلما رآها الملك قال: ما تصلح هذه إلا بأخت، فاطلبوا مثلها وإن أضعفتم. قال: فجاؤوا فقالوا: عندك أختها نعطيك ضعف ما أعطيناك؟ قال: أو تفعلون؟ قالوا: نعم. فأعطاهم أختها بضعف ما أخذوا الأولى.